يمر الجميع بتجارب جعلتهم يشعرون بالحزن الشديد؛ كفقدان شخصٍ عزيز أو الانتقال من منزلٍ قضوا فيه معظم ذكرياتهم، وربما استمر هذه الشعور عدة أيام أو أشهر لدى بعضهم، ولكنهم في النهاية يتغلبون على هذا الشعور، ويتابعون حياتهم بشكلٍ طبيعي، ولكن في بعض الأحيان لا يتمكن الشخص من متابعة حياته بسبب شدة حزنه،[١] ويُمكن أن يرتبط ذلك بمتلازمة الحزن الشديد، وفي هذا المقال سنتعرف على أهم المعلومات المتعلقة بهذه الحالة.

متلازمة الحزن الشديد

تصف متلازمة الحزن الشديد ردود الفعل الشديدة وغير الطبيعية لحدوث صدمة عاطفية، وعادةً ما تكون فقد أحد الأحباء أو المقربين، ولا تتحسن مشاعر الحزن والفقدان مع مرور الوقت، كما يجد المصاب صعوبة في ممارسة حياته الطبيعية بعد حدوث الصدمة.[٢]


أعراض متلازمة الحزن الشديد

يصعب التفريق بين متلازمة الحزن الشديد والحزن الطبيعي في بداية الصدمة؛ بسبب تشابههما، ولكن مع مرور الوقت تختفي مشاعر الحزن الطبيعي،[٣] في حين أنّ أعراض متلازمة الحزن الشديد تستمر لمدة طويلة، وفيما يأتي بيانٌ لهذه الأعراض:

  • الألم الشديد والتذكر المستمر للصدمة العاطفية أو الشخص المفقود.[٣]
  • نوبات مستمرة من الغضب والحساسية النفسية المفرطة.[٣]
  • عدم الاهتمام بأي جوانب الحياة عدا الخسارة أو الصدمة العاطفية.[٤]
  • الاهتمام بكل ما يذكر المصاب بالصدمة العاطفية أو الشخص المفقود أو تجاهلها بصورة غير طبيعية.[٣]
  • الاشتياق الشديد وانشغال البال بالشخص المفقود. [٣]
  • الشعور بالخدران أو الانفصال عن العالم.[٣]
  • عدم تقبل الصدمة أو الموت.[٤]
  • عدم الثقة بالآخرين.[٣]
  • العدمية؛ أي الشعور بأنه لا معنى للوجود أو الحياة.[٣]
  • عدم القدرة على الاستمتاع بالحياة أو الذكريات الجميلة.[٣]
  • عدم القدرة على القيام بالمهام اليومية.[٣]
  • الانعزال عن الناس وتجنب النشاطات الاجتماعية.[٣]
  • ظهور أعراض الاكتئاب مثل الحزن الشديد والشعور بالذنب.[٣]
  • تمني الموت أو محاولة الانتحار.[٣]
  • لوم الذات على الحادثة أو على عدم منع حدوث الوفاة.[٣]
  • ظهور سلوكيات خاطئة، مثل شرب الكحول، والتدخين، أو تعاطي المخدرات.[٤]


أسباب متلازمة الحزن الشديد

تلعب عدة عوامل دورًا في حدوث متلازمة الحزن الشديد، مثل:

  • تاريخ مرضي في الإصابة باضطرابات المزاج، مثل اضطراب القلق والاكتئاب.[٥]
  • إدمان الكحول أو المخدرات سابقًا.[٥]
  • فقدان عدة أشخاص في فترات زمنية متقاربة.[٦]
  • التربية في بيئة صعبة أو خوض تحديات في مرحلة الطفولة.[٦]
  • قلة الدعم العاطفي من البيئة المحيطة بعد الصدمة.[٥]
  • الاعتماد الشديد والاتكال على الشخص المفقود.[٦]
  • وجود مشاكل مع الأقارب أو الأصدقاء.[٥]
  • ظهور مشاكل مادية بعد الصدمة.[٥]
  • حدوث الوفاة بطريقة مفاجئة وغير متوقعة.[٦]
  • حضور المصاب لحادثة الوفاة أو تأثره جسديًا بها، كأن يصاب الفرد بأذىً جسدي خلالها.[٦]


علاج متلازمة الحزن الشديد

يُمكن أن يلجأ الطبيب إلى الطرق الآتية لعلاج متلازمة الحزن الشديد:[٧]

تعتمد هذه الطريقة على تغيير الأفكار السلبية عند المصاب، بالإضافة إلى تعلم سلوكيات صحية تساعده على العودة لحياته الطبيعية.

  • العلاج الدوائي:

يستجيب المصاب بمتلازمة الحزن الشديد إلى العلاج النفسي بشكلٍ كبير في معظم الحالات، ولكن قد يصف الطبيب أدوية الاكتئاب إذا كانت الأعراض شديدة.

المراجع

  1. "What is grief?", mayoclinic, Retrieved 23/11/2022. Edited.
  2. "complicated grief", apa, Retrieved 28/12/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص "Complicated grief", mayoclinic, Retrieved 28/12/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Differences Between Normal and Complicated Grief", verywellhealth, Retrieved 28/12/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج "What Is Complicated Grief — and When Is It Prolonged Grief Disorder?", everydayhealth, Retrieved 28/12/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج "What Are the Signs of Complicated Grief Disorder?", bridgestorecovery, Retrieved 28/12/2021. Edited.
  7. "Treating complicated grief", openarms, Retrieved 28/12/2021. Edited.