لعلّلك لاحظت أن العالم قبل ظهور فيروس كورونا يختلف عنه بعد ظهوره، ولا بدَّ أنك لاحظت وسائل التعامل مع المرض، وردود فعل الدول في التعامل معه والتصدّي له، وتأثيره على الاقتصاد، وسباق العلماء في إيجاد المطعوم ضدّه، كل هذا لا بدّ أنه ترك الأثر النفسي لديك وبدأ يختبر طاقتك الإيجابية،[١] ولم يكن وباء كورونا هو الوباء الأول الذي واجهته البشرية، بل إن العالم منذ القدم واجه خطر انتشار الأوبئة، مثل الطاعون، والإنفلونزا الإسبانية،[٢]فكيف يؤثر انتشار الأوبئة على طاقة الفرد الإيجابية؟


كيف تؤثر الأوبئة على الطاقة الإيجابية للفرد؟

قلل انتشار الأوبئة في العالم من الطاقة الإيجابية للأفراد، وذلك للأسباب الآتية:[٣]

  • الإجراءات التي فرضتها الدول في مواجهة الأوبئة فرضت قيودًا وضغوطًا على الأشخاص، مثل:
  • إغلاق المدارس.
  • منع التجول.
  • تدابير الحجر الصحي.
  • فرض البقاء في المنزل.
  • فقدان الأشخاص لأحد أحبائهم خلال فترة انتشار الوباء أو إصابتهم بالمرض.
  • استمرار الشعور بالخوف من الإصابة بالفيروس أو نقل العدوى إلى أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء خصوصًا للأشخاص الذين يعملون في قطاع الرعاية الصحية.
  • الشعور بالقلق الدائم بسبب الصعوبات الاقتصادية والخوف من فقدان الوظائف.
  • العزلة الاجتماعية والتباعد والاضطراب في أماكن العمل والحياة بشكل عام.
  • فقدان الأشخاص لوسائل المتعة والتسلية والنشاطات الاجتماعية.


وعودةً إلى جائحة كوفيد - 19 فإنها قد أثرت بصورة إيجابية على الطبيعة في عامها الأول عام 2020 إلّا أن هذه الحالة انعكست في العام الذي يليه عام 2021 ليرتفع الانبعاث الكربوني إلى ثاني أعلى المستويات التي شهدتها البشرية،[١]الأمر الذي أثر على الصحة النفسية للفرد، حيث أثبتت الدراسات وجود علاقة بين تلوث الهواء وبعض الأمراض التي تصيب البشر، مثل:[٤]


نصائح للحفاظ على طاقتك الإيجابية عند انتشار الأوبئة

استطاعت البشريّة أن تطوّر آليات للتكيّف والتعامل مع الأوبئة، وتمكّنت من مواجهة خطر انتشار الأوبئة وآثارها على الصحة والاقتصاد والمجتمع، وما زالت البشرية تتعامل مع بعض هذه الأوبئة، ونحن بدورنا نقدم لك مجموعة من النصائح التي يمكن أن تساعدك في الحفاظ على طاقتك الإيجابية خلال فترة انتشار الأوبئة:[٣]

  • التركيز على التفكير الإيجابي؛ لأهميته في تخطي آثار انتشار الأوبئة السلبية.
  • التركيز على الأسرة، فقد ساعدت إجراءات التصدي للوباء في منح الأشخاص المزيد من الوقت مع العائلة.
  • الإيمان بالمستقبل.
  • استغلال فرصة الأزمة التي تسببت بها الأوبئة في التركيز على تطوير مهارات وسلوكيات جديدة، والتركيز على فكرة ما يمكن أن نتعلمه من الوباء.
  • التخطيط الإيجابي حول المستقبل.
  • الاعتقاد بأن الأوبئة قد تكون فرصة جيدة للنمو والتطور.
  • تعلم طرق للتعامل مع هذه الضغوطات النفسية.


ملخص المقال

انتشار الأوبئة خطر يهدد صحة الأفراد على المستوى الجسمي والنفسي، وطاقة الفرد الإيجابية تقع ضمن هذا الخطر، لذلك وعينا تجاه التغيرات وردود أفعالنا هي التي ستحدد مدى الضرر الذي تسببه الأوبئة لطاقتنا الإيجابية.

المراجع

  1. ^ أ ب "From equality to global poverty: the Covid-19 effects on societies and economies", wellcome, Retrieved 15/1/2022. Edited.
  2. "Epidemic, Endemic, Pandemic: What are the Differences?", publichealth.columbia, Retrieved 15/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Positive psychology in a pandemic: buffering, bolstering, and building mental health", tandfonline, Retrieved 15/1/2022. Edited.
  4. pollution, among other environmental,, dementia, anxiety and suicide. "Caring for the environment helps to care for your mental health", unep, Retrieved 16/1/2022. Edited.