يُمثّل العلاج النفسيّ (Psychotherapy) المساحة الآمنة التي يوفّرها الطبيب النفسيّ أو المُعالِج النفسي الناجح للأفراد؛ للتعبير عن مكنونات صدورهم وما يُشعرهم بالسوء تجاه أنفسهم أو حياتهم بطريقةٍ ما، بحياديّة ودون إصدار الأحكام على الفرد أو لومه، ثمّ البحث عن طرق ووسائل للتعامل مع هذه الصعوبات بواسطة استراتيجيّات في علم النفس، تعتمد على الحوار والثقة ما بين المريض وطبيبه،[١]فما أهمية العلاج النفسي؟


دور العلاج النفسي في علاج الاضطرابات والأمراض النفسيّة

يلعب العلاج النفسيّ دورًا مهمًا في السيطرة على أعراض العديد من الاضطرابات النفسيّة المُختلفة، كعلاج مُساعد وتكميليّ للعلاجات الأُخرى، ومن أهمّ المجالات التي يدخل العلاج النفسيّ في علاجها ما يأتي:[٢]

  • علاج الاكتئاب

إذ يُعنى بمشاعر المُصابين والأسباب المُرتبطة بحالات الاكتئاب لديهم، وكيفية تغيير نظرة المُصاب وطريقة تفكيره بما يُساعد على علاجه، ومن أنواع الاكتئاب التي يدخل العلاج النفسيّ في علاجها ما يأتي:

  • الاكتئاب الموسمي.
  • الاضطراب الاكتئابيّ الشديد.
  • الاكتئاب الجُزئيّ، أو ما يُعرف باضطراب عُسر المزاج.
  • علاج القلق

الذي يُعاني منه كثيرٌ من المُصابين بالاكتئاب، إذْ يُساعد العلاج النفسيّ على الموازنة بين مشاعر القلق مع طبيعة المواقف والتحدّيات التي تُثيره، لتقليل فرصة إعاقة حياة الفرد وأعماله قدر الإمكان، ويُساهم العلاج النفسيّ في علاج العديد من أنواع اضطرابات القلق مثل:


دور العلاج النفسيّ في تحسين شخصية الفرد

إذْ يبحث العلاج النفسيّ على المستوى الفردي في طبيعة الشخصيّة ونقاط الضعف فيها، والتمكّن من تعديل سماتها وتغييرها بما يُحسّن حياة الشخص وعمله ونظرته لنفسه، ويُذكر ممّا يُحسّنه العلاج النفسيّ للفرد ما يأتي:[٣]

  • الشعور بالقوة.
  • تطوير مهارات التأقلم والتعامل مع الضغوطات والمواقف الصعبة.
  • تحسين مهارات التواصل.
  • المُساعدة على اختيار جوانب وقرارات صحيّة أكثر في المواقف المختلفة.


دور العلاج النفسيّ في العلاقات الزوجيّة

وذلك من الأدوار المُهمّة للعلاج النفسيّ التي لا يعرف عنها مُعظم الأفراد، إذ أنّه لا يُساعد فقط من يُعانون من مشاكل مُعيّنة في علاقتهم مع أزواجهم، وإنّما في تطوير العلاقة والحفاظ على استمراريّتها، ويكون ذلك من خلال كلّ ممّا يأتي:[٣]

  • التدخّل لعلاج المشاكل العالقة ما بين الأزواج.
  • تحسين مهارات التواصل فيما بينهم.
  • تدريب الأزواج على كيفيّة مُساندة بعضهم البعض في الأوقات الصعبة.
  • المُساعدة على استعادة ثقة الأزواج ببعضهم.
  • إيجاد الحلول المُناسبة لكلّ ما يتعلّق بالعلاقة الجنسيّة ما بين الأزواج.


أدوار أخرى للعلاج النفسيّ

بالإضافة لما يسبق؛ يُساهم العلاج النفسيّ في التعامل مع العديد من المواقف والأمراض الأُخرى، والتي يُذكر منها ما يأتي:[٤]

  • اضطرابات وصعوبات النوم.
  • التأقلم مع وفاة أشخاص أعزّاء أو الطلاق وغيرها من مشاكل الحياة.
  • تجاوز تجارب الاعتداء الجسديّ أو الجنسيّ.
  • التعايش والمُساعدة على تجاوز بعض المشاكل الصحيّة والأمراض المُزمنة، مثل السرطان، أو السكريّ، أو الألم المزمن.
  • التعامل مع اضطرابات الأكل.
  • تخطي مرحلة إدمان المخدرات أو تعاطي المشروبات الكحولية.


ملخص المقال

يدخل العلاج النفسيّ في مُختلف مجالات الحياة التي تتضمّن صعوبات التواصل وصعوبات العمل، والمشاكل التي تطرأ على العلاقات الاجتماعيّة المُختلفة، بالإضافة لكونه إحدى ركائز علاج الأمراض والاضطرابات النفسيّة، ومُساعدة المُصابين على تجاوزها أو التأقلم معها بطريقة صحيّة تُقلّل تأثيراتها السلبيّة على حياتهم وأعمالهم قدر الإمكان.

المراجع

  1. "Understanding psychotherapy and how it works", apa, 21/7/2020, Retrieved 15/1/2022. Edited.
  2. "Benefits of Psychotherapy", goodtherapy, 9/1/2018, Retrieved 15/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب Sara Lindberg (23/10/2020), "Benefits and Options for Therapy", healthline, Retrieved 15/1/2022. Edited.
  4. "Psychotherapy", mayoclinic, 17/3/2016, Retrieved 15/1/2022. Edited.